عندما ينطق الرويبضة !

عندما ينطق الرويبضة !

  • عندما ينطق الرويبضة !

افاق قبل 9 شهر

عندما ينطق الرويبضة !

روى أبو هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: سيأتي على الناس سنواتٌ خداعات، يُصدَّق فيها الكاذبُ ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرُوَيْبِضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما.
وها نحن نعيش تلك السنوات الخدّاعات، ونرى باعيننا ما أخبر به الصادق المصدوق- صلى الله عليه وسلم، فهاهم المنافقين والكاذبين والجهلة يتصدرون مواقع التواصل الاجتماعي وباتوا يتحفون الناس بارائهم المضلله ويبثون سمومهم في المجتمع حتى بتنا امام مرحله لا يعلم الا الله الى اين تقودنا بفعل الاعلام المضلل المخادع وايصال المعلومه المضلله الناقصه
يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمّة فهناك وسائل ثلاث: اهدم الأسرة والتعليم وأسقط القدوات والمرجعيات. بالطبع، إن هذه الأسباب تكاد تكون كافية لهدم حضارة أمّة، واضيف : إذا أردت أن تهدم أمة بكاملها انشر بها الشائعات، اجعل شعبها مشتتاً لا يدري أين تكمن الحقيقة. فمن أخبث ما يدبَّر الآن للإيقاع بالكثير من الدول العربية، هو وضع الدول العربية فريسةً لشائعات ترسّخ كذباً يسيطر على حياة شعبها وعلى عقولهم بشكل كبير، فالشائعات تعدّ واحدة من أخطر الوسائل التي يتم استخدامها، سواء من قبل الغرب أو من متطرفي الدين، أو حتى من معدومي الوعي والثقافة، من أجل إثارة الفتنة بينهم وإلهائهم عن الحقيقة، والفتك بدولنا العربية. هل سألنا أنفسنا يوماً كم مرة تسبّبت الشائعات في بثّ نار الفتنة بيننا سواء داخل الدولة نفسها أو في ما بين الدول العربية؟ وكم مرة هدمت وخرّبت مجتمعات، وأهدرت أموالاً، وأسقطت اقتصاد دول؟ كم من ثورة قامت بسبب شائعة ليس لها أي أساس من الصحة، كم حطّمت من أخلاقيات ومبادئ شعب؟ بالطبع، ستكون الإجابات كثيرة.
وفي عالم اليوم برزت حرب جديدة هي حرب الغزو عن بعد، ولم يعد تشكل الجيوش في الحاضر كتشكيلها في الماضي، حيث كانت الجيوش في السابق تقسم على خمسة أقسام هي: المقدمة، والمؤخرة، والميمنة، والميسرة، والقلب، غير أن تشكيل الجيوش صار الآن مختلفًا، وصارت الحرب الفكرية والنفسية والمعلوماتية هي المقدمة الحقيقية التي تعمل بها الدول على هزيمة أعدائها نفسيًا، لتصبح فريسة سانحة وصيدًا سهلاً عند دوران عجلة الحرب العسكرية إن اضطرت إليها، ذلك أن أكثر الدول ترى أن إسقاط الدول من داخلها دون تدخل عسكري أقل كلفة بكثير من الحروب التقليدية.
وعليه لا بد وان نضع نصب اعيننا في مواجهة ما نتعرض له من خداع وتضليل في ان
1ـ أن العمليات النفسية تعتبر إحدى الوسائل الرئيسية لحروب الجيل الرابع التي يستخدمها اعداء الامه العربيه في تحطيم الجبهة الداخلية والتشكيك في قدرات الامه ، مستخدمين في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات.
2ـ أن كثيرًا من الفضائيات التي تروج للشائعات والفكر المتطرف ممولة ومدعومة بإمكانات ضخمة، وهو ما يدخل في إطار الإرهاب المعلوماتي، المتمثل في استخدام المواد المعلوماتية المتمثلة في شبكات المعلومات، وأجهزة الكمبيوتر، وشبكة الانترنت لأغراض التخويف أو الإرغام لأهداف سياسية، ويرتبط هذا الأسلوب إلى حد كبير بالمستوى المتقدم الذي أصبحت تكنولوجيا المعلومات تلعبه في كل مجالات الحياة وكإحدى الوسائل الرئيسة لحروب الجيل الرابع، إضافة إلى استخدام وسائل العنف الإجرامي الأخرى.
وأؤكد أن حيل الأعداء لإسقاط الامه العربيه وإفشال اقطارها وكل ما يمكن أن يطلق عليه حروب الجيل الرابع، إلى ما يمكن أن نعتبره حالة خاصة صنعت لإنهاك شعوبنا العربيه فيما يمكن أن نطلق عليه حروب الجيل الخامس، وهي الحروب الأكثر قذارة في تاريخ الإنسانية، لاستخدامها كل الوسائل غير المشروعة من توظيف الإرهاب وتبني الإرهابيين ودعمهم تحت مسمى حربهم، وتعظيم أمر الخيانات، وشراء الولاءات، ومنهجة استخدام سلاح الشائعات، وتُوظف له الكتائب الإلكترونية، مع استخدام أقصى وسائل الحصار والضغط السياسي والاقتصادي والنفسي، والمحاولات المستميتة لقتل الروح المعنويه للشعوب لتبقى منهكه غير قادره على النهوض والتحرر من الاستبداد والديكتاتوريه
ما تتعرض له الامه العربيه اليوم من تشويه صورة الرموز والمكتسبات الوطنية، والتشكيك في كل الإنجازات والتهوين من أمرها، ومحاولة كسر إرادة الشعوب، والتشكيك في العلماء والمفكرين والمثقفين الوطنيين، ودعم مناوئيهم، وتوجيه رسائل التهديد المبطنة تارة والصريحة أخرى للمتمسكين بمبادئهم المخلصين لأوطانهم، بإبراز مصائر من لم يسر في الركب وينضم للمخطط الآثم، ويرفع راية التسليم ويركع ويُركَع من خلفه.
والخطر كل الخطر أن نقف موقف المتفرج أو المتردد، بل يجب أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات: الدينية، والثقافية، والإعلامية، بكشف زيفها وزيغها وضلالها وإضلالها، وفسادها وإفسادها، وخيانتها وعمالتها، وخطرها على المجتمع بأسره. وهذا يتطلب جهد كبير من اجل انقاذ اقطارنا وشعوبنا من حالة الخداع والتضليل وما وصلت اليه من خنوع واستسلام امام سياسة فرض الامر الواقع وهروله للتطبيع مع الكيان الصهيوني وعقد الاتفاقيات الامنيه والاقتصاديه وغيرها وهذا ما يحاول بايدن تكريسها كفرض امر واقع لحماية امن اسرائيل كما تتضمنتها اتفاقية ما اطلق عليها اتفاقية القدس على حساب القضيه الفلسطينيه والحقوق الوطنيه ضمن محاولات تمرير الاعتراف بيهودية الدوله العبريه
نسعى جاهدين عبر منبرنا الاعلامي والتثقيفي لاستنهاض المواطن العربي ضمن عملية تقود لاستعادة المواطن العربي ثقته بنفسه لاجل ان ننهض في اقطارنا ونوحد الجهود لاجل التصدي للتطبيع ونسقط مخطط الشرق الاوسط الجديد وهدفه تذويب الهويه الوطنيه العربيه واسقاط القضيه الفلسطينيه ولنعمل جميعا من اجل تحقيق الهدف الذي نسعى جميعا لتحقيقه الا وهو وحدة امتنا العربيه التي نسعى جاهدين لتحقيقها باذن اللهعندما ينطق الرويبضة !@بقلم رئيس التحرير@روى أبو هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: سيأتي على الناس سنواتٌ خداعات، يُصدَّق فيها الكاذبُ ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرُوَيْبِضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما.@وها نحن نعيش تلك السنوات الخدّاعات، ونرى باعيننا ما أخبر به الصادق المصدوق- صلى الله عليه وسلم، فهاهم المنافقين والكاذبين والجهلة يتصدرون مواقع التواصل الاجتماعي وباتوا يتحفون الناس بارائهم المضلله ويبثون سمومهم في المجتمع حتى بتنا امام مرحله لا يعلم الا الله الى اين تقودنا بفعل الاعلام المضلل المخادع وايصال المعلومه المضلله الناقصه@يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمّة فهناك وسائل ثلاث: اهدم الأسرة والتعليم وأسقط القدوات والمرجعيات. بالطبع، إن هذه الأسباب تكاد تكون كافية لهدم حضارة أمّة، واضيف : إذا أردت أن تهدم أمة بكاملها انشر بها الشائعات، اجعل شعبها مشتتاً لا يدري أين تكمن الحقيقة. فمن أخبث ما يدبَّر الآن للإيقاع بالكثير من الدول العربية، هو وضع الدول العربية فريسةً لشائعات ترسّخ كذباً يسيطر على حياة شعبها وعلى عقولهم بشكل كبير، فالشائعات تعدّ واحدة من أخطر الوسائل التي يتم استخدامها، سواء من قبل الغرب أو من متطرفي الدين، أو حتى من معدومي الوعي والثقافة، من أجل إثارة الفتنة بينهم وإلهائهم عن الحقيقة، والفتك بدولنا العربية. هل سألنا أنفسنا يوماً كم مرة تسبّبت الشائعات في بثّ نار الفتنة بيننا سواء داخل الدولة نفسها أو في ما بين الدول العربية؟ وكم مرة هدمت وخرّبت مجتمعات، وأهدرت أموالاً، وأسقطت اقتصاد دول؟ كم من ثورة قامت بسبب شائعة ليس لها أي أساس من الصحة، كم حطّمت من أخلاقيات ومبادئ شعب؟ بالطبع، ستكون الإجابات كثيرة.@وفي عالم اليوم برزت حرب جديدة هي حرب الغزو عن بعد، ولم يعد تشكل الجيوش في الحاضر كتشكيلها في الماضي، حيث كانت الجيوش في السابق تقسم على خمسة أقسام هي: المقدمة، والمؤخرة، والميمنة، والميسرة، والقلب، غير أن تشكيل الجيوش صار الآن مختلفًا، وصارت الحرب الفكرية والنفسية والمعلوماتية هي المقدمة الحقيقية التي تعمل بها الدول على هزيمة أعدائها نفسيًا، لتصبح فريسة سانحة وصيدًا سهلاً عند دوران عجلة الحرب العسكرية إن اضطرت إليها، ذلك أن أكثر الدول ترى أن إسقاط الدول من داخلها دون تدخل عسكري أقل كلفة بكثير من الحروب التقليدية.@وعليه لا بد وان نضع نصب اعيننا في مواجهة ما نتعرض له من خداع وتضليل في ان@1ـ أن العمليات النفسية تعتبر إحدى الوسائل الرئيسية لحروب الجيل الرابع التي يستخدمها اعداء الامه العربيه في تحطيم الجبهة الداخلية والتشكيك في قدرات الامه ، مستخدمين في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات.@2ـ أن كثيرًا من الفضائيات التي تروج للشائعات والفكر المتطرف ممولة ومدعومة بإمكانات ضخمة، وهو ما يدخل في إطار الإرهاب المعلوماتي، المتمثل في استخدام المواد المعلوماتية المتمثلة في شبكات المعلومات، وأجهزة الكمبيوتر، وشبكة الانترنت لأغراض التخويف أو الإرغام لأهداف سياسية، ويرتبط هذا الأسلوب إلى حد كبير بالمستوى المتقدم الذي أصبحت تكنولوجيا المعلومات تلعبه في كل مجالات الحياة وكإحدى الوسائل الرئيسة لحروب الجيل الرابع، إضافة إلى استخدام وسائل العنف الإجرامي الأخرى.@وأؤكد أن حيل الأعداء لإسقاط الامه العربيه وإفشال اقطارها وكل ما يمكن أن يطلق عليه حروب الجيل الرابع، إلى ما يمكن أن نعتبره حالة خاصة صنعت لإنهاك شعوبنا العربيه فيما يمكن أن نطلق عليه حروب الجيل الخامس، وهي الحروب الأكثر قذارة في تاريخ الإنسانية، لاستخدامها كل الوسائل غير المشروعة من توظيف الإرهاب وتبني الإرهابيين ودعمهم تحت مسمى حربهم، وتعظيم أمر الخيانات، وشراء الولاءات، ومنهجة استخدام سلاح الشائعات، وتُوظف له الكتائب الإلكترونية، مع استخدام أقصى وسائل الحصار والضغط السياسي والاقتصادي والنفسي، والمحاولات المستميتة لقتل الروح المعنويه للشعوب لتبقى منهكه غير قادره على النهوض والتحرر من الاستبداد والديكتاتوريه@ما تتعرض له الامه العربيه اليوم من تشويه صورة الرموز والمكتسبات الوطنية، والتشكيك في كل الإنجازات والتهوين من أمرها، ومحاولة كسر إرادة الشعوب، والتشكيك في العلماء والمفكرين والمثقفين الوطنيين، ودعم مناوئيهم، وتوجيه رسائل التهديد المبطنة تارة والصريحة أخرى للمتمسكين بمبادئهم المخلصين لأوطانهم، بإبراز مصائر من لم يسر في الركب وينضم للمخطط الآثم، ويرفع راية التسليم ويركع ويُركَع من خلفه.@والخطر كل الخطر أن نقف موقف المتفرج أو المتردد، بل يجب أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات: الدينية، والثقافية، والإعلامية، بكشف زيفها وزيغها وضلالها وإضلالها، وفسادها وإفسادها، وخيانتها وعمالتها، وخطرها على المجتمع بأسره. وهذا يتطلب جهد كبير من اجل انقاذ اقطارنا وشعوبنا من حالة الخداع والتضليل وما وصلت اليه من خنوع واستسلام امام سياسة فرض الامر الواقع وهروله للتطبيع مع الكيان الصهيوني وعقد الاتفاقيات الامنيه والاقتصاديه وغيرها وهذا ما يحاول بايدن تكريسها كفرض امر واقع لحماية امن اسرائيل كما تتضمنتها اتفاقية ما اطلق عليها اتفاقية القدس على حساب القضيه الفلسطينيه والحقوق الوطنيه ضمن محاولات تمرير الاعتراف بيهودية الدوله العبريه@نسعى جاهدين عبر منبرنا الاعلامي والتثقيفي لاستنهاض المواطن العربي ضمن عملية تقود لاستعادة المواطن العربي ثقته بنفسه لاجل ان ننهض في اقطارنا ونوحد الجهود لاجل التصدي للتطبيع ونسقط مخطط الشرق الاوسط الجديد وهدفه تذويب الهويه الوطنيه العربيه واسقاط القضيه الفلسطينيه ولنعمل جميعا من اجل تحقيق الهدف الذي نسعى جميعا لتحقيقه الا وهو وحدة امتنا العربيه التي نسعى جاهدين لتحقيقها باذن الله

التعليقات على خبر: عندما ينطق الرويبضة !

حمل التطبيق الأن